فوائد الزيتون الصحية

 

الزيتون هو ثمرة شجرة الزيتون، وتعتبر هذه الثمرة من الثمار الشهيرة والمستخدمة على نطاق واسع في العديد من الثقافات، وينتمي الزيتون إلى فصيلة الزيتونيات ويعتبر أحد أقدم الثمار المزروعة في العالم.

تتواجد شجرة الزيتون في المناطق المتوسطية وتعتبر هذه المنطقة موطنها الأصلي، وتمتلك الشجرة أوراقاً صغيرة ولونها أخضر رمادي، تزهر الشجرة في فصل الربيع وتنمو الثمار أثناء الصيف، ثمار الزيتون صغيرة الحجم ولها لوناً متنوعاً بين الأخضر والأسود، ويتم استخدامها بصور مختلفة مثل تحضير الزيتون المعلب واستخلاص زيت الزيتون.

يحظى الزيتون بشهرة عالمية بسبب فوائده الصحية واحتوائه على العديد من المغذيات المهمة مثل الأحماض الدهنية الصحية، والألياف والفيتامينات المتنوعة ومضادات الأكسدة، وتمتد استخدامات الزيتون إلى المطبخ العالمي حيث يستخدم زيت الزيتون في تحضير الأطعمة والسلطات، بالإضافة إلى استهلاك الزيتون الطازج أو المعلب كوجبة خفيفة أو مكون في وصفات مختلفة.

القيمة الغذائية للزيتون:

الزيتون هو مصدر غذائي غني ومفيد للصحة، ويحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة، وإليك القيمة الغذائية الرئيسية للزيتون:

1.  السعرات الحرارية: تحتوي 100 غرام من الزيتون على حوالي 135 سعرة حرارية.
2.  الدهون: يحتوي الزيتون على نسبة عالية من الدهون الصحية، وخاصة الأحماض الدهنية أحادية غير المشبعة مثل حمض الأوليك، حيث تعمل هذه الدهون على تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكولسترول الضار.
3.  الألياف الغذائية: الزيتون غني بالألياف الغذائية، والتي تعزز الهضم وتساعد في تحسين وظيفة الأمعاء والحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول.
4.  الفيتامينات والمعادن: يحتوي الزيتون على نسبة جيدة من فيتامين E وفيتامين K. كما يحتوي أيضاً على معادن مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك.
5.  المضادات الأكسدة: يحتوي الزيتون على مجموعة من المركبات النباتية المضادة للأكسدة مثل الفينولات والفلافونويدات، والتي تساهم في حماية الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة وتعزز الصحة العامة.

يجب ملاحظة أن قيمة العناصر الغذائية قد تختلف اعتماداً على نوع الزيتون والطريقة التي تمت تجهيزها بها؛ لذلك قد تختلف القيمة الغذائية بين أصناف الزيتون وبين زيت الزيتون المستخرج منه.

تركيبة الزيتون وتصنيفه الغذائي:

الزيتون هو ثمرة متوفرة في مجموعة واسعة من الأصناف والأنواع المختلفة، تختلف تركيبة الزيتون بناءً على عوامل مثل نوع الصنف ومرحلة نضج الثمار وطريقة المعالجة.

يتكون الزيتون بشكل عام من العناصر الرئيسية التالية:

1.  الماء: يمثل الماء نسبة كبيرة من وزن الزيتون، تتراوح بين 70-80٪ من وزن الثمرة.
2.  الدهون: تحتوي الثمار الناضجة على نسبة من الدهون، وهي مسؤولة عن الزيت المستخرج من الزيتون.
3.  الكربوهيدرات: تحتوي الزيتون على الكربوهيدرات بنسبة منخفضة، تتراوح بين 3-6٪، وتشمل السكريات والألياف.
4.  البروتينات: تتواجد البروتينات في الزيتون بنسبة منخفضة وتقدر بحوالي 1-2٪.
5.  الألياف الغذائية: تتواجد الألياف في الزيتون، وتعمل على تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

تصنيف الزيتون الغذائي يتم عادة وفقاً لنوعه ومعالجته، فمن بين التصنيفات الشائعة: 

1.  زيتون أخضر: يتم حصاده في مرحلة قبل النضج الكامل، وعادةً ما يكون غير ناضج وحجمه أصغر، ويمتاز بقوامه القاسي وطعمه المر.
2. زيتون أسود: يتم حصاده في مرحلة النضج الكامل، وعندما يصبح اللون الأسود، وعادةً ما يكون ذو طعم أغنى وأكثر نعومة.
3.  زيتون مكسرات: يتم تجهيزه بشكل مختلف، حيث يتم تكسير الزيتون وإزالة النواة، ويمكن ملؤه بالمكسرات مثل اللوز أو الفستق.

يجب ملاحظة أن هناك العديد من تصنيفات الزيتون الأخرى، حيث تختلف حسب البلدان والثقافات المختلفة.

فوائد الزيتون الصحية للجسم: 

الزيتون يعتبر من الأطعمة الصحية ويحتوي على العديد من الفوائد الصحية للجسم، وإليك بعض الفوائد المهمة للزيتون:

1.  غني بالمضادات الأكسدة: يحتوي الزيتون على مضادات أكسدة قوية مثل الفيتامينات والفلافونويدات والبوليفينولات، وهذه المضادات تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
2.  تعزيز صحة القلب: تحتوي الزيتون على الدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة وأوميغا-3، وهذه الدهون تساعد على خفض مستويات الكولسترول الضار وزيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم، مما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
3.  دعم جهاز المناعة: يحتوي الزيتون على مضادات حيوية طبيعية مثل الفيتامينات والمركبات النباتية المفيدة، وهذه المواد تقوي جهاز المناعة وتساعد في محاربة الالتهابات والأمراض الجسمية.
4.  تحسين صحة الجهاز الهضمي: تحتوي الزيتون على الألياف الغذائية التي تسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز حركة الأمعاء، كما أنها تحافظ على توازن البكتيريا الجيدة في القناة الهضمية.
5.  دعم صحة العظام: يحتوي الزيتون على الكالسيوم والماغنيسيوم والفوسفور والفيتامين د، وهذه العناصر الغذائية تساعد في تقوية العظام والأسنان والوقاية من هشاشة العظام.
6.  تحسين الجهاز العصبي: الزيتون غني بالأحماض الدهنية مثل حمض الأوليك، وهذا الحمض يساعد في دعم صحة الجهاز العصبي وتعزيز عملية التعلم والذاكرة.
7.  خفض ضغط الدم: تحتوي الأحماض الدهنية غير المشبعة في الزيتون على خصائص مضادة للاحتباس المائي، مما يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
8.  تحسين صحة الجلد: يحتوي الزيتون على الزيت الغني بفيتامين E والأحماض الدهنية الصحية، وهذه المواد تساعد في تغذية وترطيب الجلد وتقليل التجاعيد والشيخوخة المبكرة.
9.  دعم صحة الشعر: يحتوي زيت الزيتون على مضادات أكسدة ومكونات مغذية تعزز نمو الشعر وتقويه، ويمكن استخدامه أيضاً لتحسين صحة فروة الرأس ومكافحة مشاكل القشرة.
10.  دعم صحة العيون: الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل الفيتامين A والزياكانثين واللوتين، وهذه المركبات تساعد في الحفاظ على صحة العيون والوقاية من أمراض العين المرتبطة بالعمر.
11.  تعزيز صحة الكبد: يساهم زيت الزيتون بفوائده الكبيرة في تحسين وظائف الكبد وتعزيز عملية التمثيل الغذائي وإزالة السموم من الجسم.
12.  تعزيز الشعور بالشبع: يحتوي الزيتون على الدهون الصحية والألياف الغذائية التي تساهم في زيادة الشعور بالشبع والسيطرة على الشهية، مما يساعد على الحفاظ على وزن صحي.

لاحظ أنه يجب أن يكون الزيتون طازجاً وغير معالج بكميات كبيرة من الملح أو المواد الحافظة للاستفادة القصوى من فوائده الصحية، كما يفضل تناول الزيتون الطبيعي بدلاً من الزيتون المعلب الذي يحتوي على محتوى عالي من الصوديوم.

عليك أن تأخذ في الاعتبار أنه ينبغي استهلاك الزيتون بشكل معتدل ومتوازن ضمن نظامك الغذائي العام، وأن التأثيرات الصحية قد تختلف بين الأفراد،  وقد يكون من الأفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على مشورة شخصية.

تعديل المقال