أخر الاخبار

تعرف على أعراض وعلاج البواسير الداخلية والخارجية

تعريف البواسير:

البواسير هي تمددات أو انتفاخات في الأوردة الشرجية الموجودة في الأنسجة المحيطة بالمستقيم والشرج.

تصنف البواسير إلى نوعين رئيسيين، وهما: البواسير الداخلية والبواسير الخارجية:

- البواسير الداخلية: تحدث عندما يتضخم الأوردة الداخلية في بطانة المستقيم، ويمكن أن تكون غير مؤلمة في المراحل الأولى وتصاحبها نزف طفيف، تزداد حدتها عندما ينزل جزء منها عبر فتحة الشرج الخارجية، مما يمكن أن يتسبب في آلام أو تهيج.

- البواسير الخارجية: تحدث عندما يتضخم الأوردة الخارجية في الجلد المحيط بفتحة الشرج الخارجية، يمكن أن تكون مؤلمة وتسبب الحكة والانزعاج، وغالباً ما تكون مرئية وتشبه الكتل أو الكيسات اللحمية.

إحصائيات انتشار البواسير:

حسب معلومات منظمة الصحة العالمية، واحد من كل أربعة أشخاص في العالم يعانون من البواسير، وتشير الإحصائيات إلى أنها تصيب حوالي 50% من الأشخاص الذين يتجاوزون سن الثلاثين، وبالإضافة إلى ذلك تظهر دراسات أخرى أن البواسير أكثر شيوعاً لدى البالغين الذين يعانون من التمدد العضلي والبدانة والحمل والجلوس المطول.

هذه الإحصائيات تبرهن على أهمية فهم البواسير وأعراضها وعلاجها، وتشجع على التوعية واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية والعناية بالصحة العامة للجهاز الهضمي.

الأسباب المحتملة وعوامل الخطر للإصابة بالبواسير الداخلية:

البواسير الداخلية هي حالة شائعة ويمكن أن تكون لها عدة أسباب وعوامل خطر، وإليك بعض الأسباب المحتملة وعوامل الخطر للإصابة بالبواسير الداخلية:

  1.  الضغط على الأوردة: يعد الضغط المفرط على الأمعاء والشرج أحد الأسباب الرئيسية للتضخم والانتفاخ في الأوردة الداخلية، ويمكن أن يكون الضغط الشديد نتيجة للإمساك المزمن أو الإجهاد أثناء التبرز القوي أو رفع الأثقال الثقيلة.
  2.  العوامل الوراثية: قد تكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالبواسير الداخلية بسبب العوامل الوراثية، إذا كان لديك أفراد العائلة يعانون من البواسير، فقد تكون لديك ميل وراثي لتطويرها.
  3.  الحمل: يمكن أن يسبب الحمل الزائد على الحوض والأمعاء زيادة الضغط وتمدد الأوردة الداخلية في منطقة الشرج، وهذا يجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للبواسير الداخلية.
  4.  النمط الحياتي والغذائي: نمط الحياة السلبي ونقص التمرين البدني والتغذية السيئة التي تفتقر إلى الألياف وسوء عادات التبرز يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالبواسير الداخلية.
  5.  العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالبواسير الداخلية مع التقدم في العمر، وقد يكون الجهاز العصبي والأوعية الدموية في منطقة الشرج أقل قوة ومرونة مع تقدم العمر، مما يجعل البواسير أكثر شيوعاً لدي الكبار .

يجب ملاحظة أن هذه العوامل ليست قاعدة ثابتة وقد يتأثر الأشخاص بطرق مختلفة، فإذا كنت تشعر بأعراض البواسير الداخلية أو قلق بشأنها، من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم وتوجيه دقيق.

الأعراض المصاحبة للبواسير الداخلية:

البواسير الداخلية هي حالة تتسبب في تضخم الأوردة الدموية في داخل المستقيم والشرج، فقد لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة للبواسير الداخلية، ولكن مع تطور الحالة قد تظهر بعض الأعراض التالية:

  1.  نزول دم: قد تلاحظ وجود نزيف خفيف أو غزير من المستقيم بعد عملية التبرز، ويمكن أن يكون الدم لونه أحمر فاتح أو داكن، وقد يكون على القياسات المنقطة على الورق المرحاض أو على الملابس الداخلية.
  2.  حكة واحتقان: قد يشعر الشخص المصاب بحكة واحتقان في منطقة الشرج نتيجة لتهيج الأوردة الدموية المتضخمة وتجمع الإفرازات الشرجية.
  3.  انزعاج وتورم: قد يشعر المصاب بالبواسير الداخلية بتورم وانزعاج في منطقة الشرج، وقد يتسبب هذا التورم في الشعور بالالتهاب والضغط.
  4.  الشعور بكتلة: قد يشعر بوجود كتلة صغيرة أو تجمع للأنسجة داخل الشرج، وقد يشعر المصاب بعدم الراحة والشعور بالتورم عند لمس المنطقة المصابة.
  5.  الألم: قد يعاني الشخص من آلام خفيفة إلى متوسطة في منطقة الشرج، خاصة خلال عملية التبرز، ويمكن أن يكون الألم حاداً في حالة حدوث احتباس للبواسير داخل استقامة المستقيم.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض أو تشتبه بوجود البواسير الداخلية، ينصح بالتوجه إلى الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

أساليب التشخيص الطبي الشائعة للبواسير الداخلية وعلاجها:

أساليب التشخيص الطبي الشائعة للبواسير الداخلية تشمل:

  1. الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لمنطقة الشرج والمستقيم، بما في ذلك فحص التجويف الشرجي باستخدام القاولونوسكوب أو الأنوسكوب. يمكن للطبيب رؤية البواسير الداخلية وتقييم حجمها ومدى تضخمها.
  2.  المنظار الشرجي: يتم إجراء المنظار الشرجي باستخدام أداة تسمى السيغموئيدوسكوب، حيث  تدخل الأداة من خلال فتحة الشرج وتمكن الطبيب من فحص المستقيم والأمعاء الغليظة لتحديد وجود البواسير الداخلية وتقييم حالتها.
  3.  فحص الشرج المستبطن: يتم إجراء هذا الفحص عن طريق إدخال إصبع طبيب مختص في الشرج للتحقق من وجود البواسير الداخلية وتقدير حجمها وموقعها.

بالنسبة للعلاج البواسير الداخلية ، فإن خيارات العلاج تتنوع وتشمل:

  1.  تغيير نمط الحياة: يمكن أن يتضمن التغيير في النظام الغذائي لزيادة تناول الألياف والسوائل لتسهيل عملية البراز، وكما ينصح بتجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض وممارسة الرياضة بانتظام.
  2.  المستحضرات الدوائية: يمكن أن يتضمن استخدام المستحضرات الدوائية الموضعية مثل المراهم والمستحضرات المسكنة لتخفيف الحكة والالتهاب، قد يوصف الطبيب أيضاً ملينات لتخفيف الإجهاد على البراز.
  3.  العلاج الإجرائي: قد يكون العلاج الجراحي ضرورياً في حالة البواسير الداخلية الشديدة أو العرضية، ويشمل ذلك تقنيات مثل تجفيف البواسير بالليزر أو تكسيرها بواسطة الليزر في عملية تسمى الليزر الداخلي للبواسير، أو إزالة البواسير بواسطة الليزر أو الجراحة التقليدية.

مهما كانت الخيارات المتاحة، يجب أن يكون العلاج بواسطة وتحت اشراف  الأطباء المتخصصين الذين سيرشدونك وينصحونك بناءً على حالتك الفردية.

تمييز البواسير الداخلية والخارجية:

البواسير الداخلية والخارجية تختلف في موقعها وظاهرها الخارجي، إليك بعض الاختلافات لتمييز البواسير الداخلية والخارجية:

البواسير الداخلية:

- توجد في داخل المستقيم.

- غالباً ما تكون غير مرئية بصرياً للعين المجردة.

- يمكن أن تظهر بينما تقوم بتمرير البراز أو بعد التغوط وتعود إلى مكانها الأصلي.

- قد تصاحبها أعراض مثل نزيف دموي عند خروج البراز واحتمال ظهور بقع من الدم على الملابس الداخلية.

- تتسبب في الشعور بالحكة والإثارة في منطقة الشرج.

البواسير الخارجية:

- توجد خارج فتحة الشرج.

- قد تكون مرئية بصرياً ككتل أو كرة صغيرة ظاهرة عند الشرج.

- قد تكون صلبة أو لينة ومؤلمة عند اللمس.

- قد تظهر بشكل دائم أو تنتفخ وتلات الحجم بعد فترات زمنية معينة أو أثناء الإجهاد وتتراجع بعد ذلك.

- قد تسبب الألم والحكة والاحمرار والالتهاب في المنطقة المحيطة بها.

مهمتك لتمييز البواسير الداخلية والخارجية هو المراقبة والملاحظة للتغيرات في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج وشعورك بالأعراض المصاحبة، ومع ذلك الفحص الطبي بواسطة الطبيب المختص هو الوسيلة الأكثر دقة للتشخيص النهائي وتحديد العلاج المناسب.

العوامل المسببة والمتسببة في البواسير الخارجية:

البواسير الخارجية هي تمدد وتورم الأوردة في منطقة فتحة الشرج الخارجية، قد تؤدي عدة عوامل إلى زيادة خطر الإصابة بالبواسير الخارجية، بما في ذلك:

  1.  الإمساك: الإمساك المزمن أو جفاف البراز يمكن أن يزيد من الضغط على الأوردة في المنطقة، مما يؤدي إلى تمددها وتورمها.
  2.  الإجهاد: الإجهاد الزائد أثناء التغوط، سواء بسبب إمساك أو تمارين شديدة، يضع ضغطاً زائداً على الأوردة في فتحة الشرج ويمكن أن يسبب توسعها وتورمها.
  3.  الحمل: عند الحمل، يزيد الضغط على الأوردة في الحوض وفتحة الشرج، يمكن أن يؤدي هذا  إلى توسعها وتورمها.
  4.  العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة عرضة الشخص للإصابة بالبواسير الخارجية.
  5.  العوامل الحياتية: تناول الطعام غير الصحي، الجلوس الطويل، النشاط البدني المحدود والسمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالبواسير الخارجية.

تجنب هذه العوامل المسببة واتباع أسلوب حياة صحي، بما في ذلك الحفاظ على نظام غذائي متوازن وغني بالألياف، الحصول على التمرين اليومي، والحفاظ على وزن صحي، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالبواسير الخارجية.

الأعراض المميزة للبواسير الخارجية:

البواسير الخارجية هي حالة يتم فيها تمدد وتضخم الأوردة في منطقة فتحة الشرج الخارجية. وفيما يلي بعض الأعراض المميزة للبواسير الخارجية:

  1. تورم بارز: يمكن أن يشعر الشخص المصاب بالبواسير الخارجية بوجود كتلة صلبة أو مرنة على شكل تورم بارز عند منطقة فتحة الشرج الخارجية.
  2.  ألم وحكة: قد يعاني الشخص من ألم وتهيج في المنطقة المصابة مما يسبب حكة وانزعاج، وقد يزداد الألم والحكة عند التحرك أو التغوط.
  3.  نزيف: قد يلاحظ الشخص نزيفاً خفيفاً أو قليل من الدم على ورق المرحاض بعد التبرز، وقد يكون هذا الدم زاهي اللون وقصير المدة.
  4.  صعوبة في الجلوس أو المشي: نظراً للتورم والألم، قد يجد الشخص صعوبة في الجلوس لفترات طويلة أو المشي بشكل طبيعي.
  5.  تشكل جلطات الدم: في حالات نادرة، يمكن أن تتشكل جلطات الدم في الأوردة المتضخمة، مما يسبب تورماً وألماً شديدين يتطلب التدخل العاجل.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، يجب عليك استشارة الطبيب لتشخيص دقيق والحصول على العلاج المناسب.

التشخيص المتاح للبواسير الخارجية :

تشخيص البواسير الخارجية يتم عادة من خلال الفحص البدني للمنطقة المصابة من قبل الطبيب، وفي هذا الفحص قد يقوم الطبيب بملاحظة الأعراض المشتركة مع الاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض.

قد يتضمن التشخيص أيضاً الفحص البصري باستخدام منظار الشرج (proctoscope) أو المجهر المستخدم في توسيع المستقيم (anoscope)، يستخدم هذا الجهاز لفحص المستقيم والشرج الخارجي بهدف تحديد حجم وموقع البواسير الخارجية، وتقييم حالتها.

في بعض الحالات قد يطلب من المريض إجراء تصوير الشرج والمستقيم (barium enema) لتوضيح الأوردة المتضخمة وتحديد الحجم والموقع بشكل أكبر.

يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحوص إضافية مثل فحص الدم والبراز لاستبعاد وجود حالات أخرى مرتبطة بالأعراض المشابهة.

من المهم أن يتم التشخيص بواسطة الطبيب المؤهل؛ لذا ينصح بمراجعة طبيب الجهاز الهضمي أو أخصائي الجراحة العامة للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب للبواسير الخارجية.

الخيارات المتاحة لعلاج البواسير الخارجية:

توجد عدة خيارات لعلاج البواسير الخارجية، وتعتمد الخيارات المناسبة على حجم وشدة البواسير وحالة الشخص المصاب، إليك بعض الخيارات المتاحة:

  1.  تغيير نمط الحياة: قد يتضمن ذلك زيادة تناول الألياف في النظام الغذائي لتسهيل حركة الأمعاء، وشرب الكثير من الماء للوقاية من الإمساك، كما يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض وممارسة الرياضة بانتظام.
  2.  تطبيق العلاج الموضعي: يتم استخدام مراهم أو مستحضرات تحتوي على المكونات المهدئة والمضادة للالتهاب لتخفيف الحكة والألم وتقليل انتفاخ البواسير.
  3.  إجراء تجويف البواسير بواسطة الطبيب: في هذه العملية يقوم الطبيب بإزالة الجلد المتضخم أو الأنسجة الزائدة مستخدماً تقنيات مختلفة مثل تجزيع (ligation) أو تجميع (sclerotherapy) أو الجراحة.
  4.  الإجراء الجراحي: في بعض الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى خيارات جراحية مثل إزالة البواسير عن طريق عملية الجراحة المفتوحة أو الجراحة الباطنية الصغرى (laparoscopic surgery).

يجب استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج، حيث يستطيع الطبيب تقييم الحالة بدقة وتوصية بالخيار الأكثر مناسب لك.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-