أخر الاخبار

أسباب الإسهال عند الأطفال

تعريف الإسهال وتأثيره على الأطفال :

تعتبر حالات الإسهال من الأمراض الشائعة والمزعجة التي تصيب الأطفال، ويعرف الإسهال بأنه زيادة في عدد وتردد حركات الأمعاء الخارجية، مما يؤدي إلى تسريع عملية استدرار الأطعمة والسوائل عبر الأمعاء وعدم الامتصاص الكامل للمواد الغذائية المفيدة، وتعد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالإسهال، وتعتبر الإصابة به أمراً طبيعياً عندما يظل الطفل في حالة جيدة وتنتهي حالته بسرعة.

أثر الإسهال على الأطفال:

  1.  فقدان السوائل: يعتبر فقدان السوائل النتيجة الرئيسية للإسهال عند الأطفال، يسبب الإسهال سرعة فقدان السوائل والأملاح الضرورية للجسم، مما يزيد من خطر الجفاف، وخاصة عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار.
  2.  فقدان الوزن: قد يؤدي الإسهال المستمر إلى فقدان الوزن لدى الأطفال، نظراً لعدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية اللازمة من الطعام.
  3.  انخفاض مستوى الطاقة: يعد الإسهال الشديد والمتكرر عاملاً مسبباً للضعف والتعب لدى الأطفال، ونظراً لتأثيره على الاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية.
  4.  اختلال توازن البكتيريا : يتسبب الإسهال في تحطيم واضطراب توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية وقد يسبب تهيجاً للأمعاء.
  5.  تأثير على الإشراف العام والوظائف اليومية: قد يؤثر الإسهال الشديد على حالة الطفل بصورة عامة وقدرته على الاستمتاع بالأنشطة اليومية والمشاركة في اللعب والتعلم.

قد يتطلب الإسهال عند الأطفال الرعاية الطبية والتدخل المناسب من أجل تعويض السوائل المفقودة والتغذية السليمة ومنع الجفاف والمضاعفات الأخرى المحتملة.

أسباب الإسهال عند الأطفال:

سبب الإسهال عند الأطفال يمكن أن يكون متعدداً ومن بينها:

  1.  العدوى المعوية: تعد العدوى الفيروسية أو البكتيرية أحد أسباب الإسهال الشائعة عند الأطفال، وتتسبب الفيروسات مثل فيروسات الروتا والنوروفيروس في العديد من حالات الإسهال، في حين تتسبب البكتيريا مثل السالمونيلا والشيغيلة في حالات الإسهال البكتيري.
  2.  تناول الطعام الملوث: تعد الأطعمة والمشروبات الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أحد الأسباب المهمة للإسهال لدى الأطفال، ويشمل ذلك تناول اللحوم غير المطهوة جيداً، والمأكولات البحرية النيئة، والحليب غير المبستر، والماء غير المعقم.
  3.  الحساسية الغذائية: يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل الألبان والقمح والصويا، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإسهال.
  4.  التغييرات في النظام الغذائي: تغييرات في النظام الغذائي للأطفال، مثل تقديم الأغذية الصلبة أو الإضافة المفاجئة لأطعمة جديدة ، يمكن أن تسبب تغيراً في جهاز الهضم للطفل وتؤدي إلى الإسهال.
  5.  ضعف الجهاز المناعي: يعتبر ضعف الجهاز المناعي للأطفال أحد العوامل التي قد تسهم في الإصابة بالإسهال بشكل أكثر تواتراً .
  6.  الطفرات الوراثية: يمكن أن تسهم بعض الطفرات الوراثية في زيادة عرضة الأطفال للإصابة بحالات مزمنة من الإسهال.

تتطلب حالات الإسهال الخفيفة عادة العناية الذاتية واستخدام تقنيات الوقاية الجيدة، ومع ذلك ، إذا استمر الإسهال لأكثر من يومين أو ترافقت مع أعراض شديدة مثل الحمى المرتفعة أو الدم في البراز ، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب.

طرق تشخيص الإسهال عند الأطفال:

تشخيص الإسهال عند الأطفال يتطلب تقييم متكامل للأعراض والتاريخ الصحي المرتبط بها، وإليك بعض الطرق المشتركة لتشخيص الإسهال عند الأطفال تشمل:

  1.  تقييم الأعراض: يجب التحقق من وصف الأعراض والتحري عن أي تغيرات في النمط البرازي للطفل، ويمكن أن يتضمن ذلك الإسهال المستمر والبراز المائي والبراز الغازي أو العاطفي وحدوث البراز بشكل متكرر (أكثر من 3 مرات في اليوم).
  2.  الفحص البدني: يشمل الفحص البدني فحص الأمعاء والبطن للبحث عن أي علامات تشير إلى التهيج أو الالتهاب، ويمكن أيضاً أخذ عينة من البراز لتحليلها والكشف عن وجود أي عوامل مسببة للإسهال مثل البكتيريا أو الفيروسات.
  3.  الاستفسار عن التاريخ الصحي: يعتبر معرفة تاريخ الإصابة بالإسهال، ومدة استمراره، ووقت حدوثه، والأعراض المصاحبة مهماً للتشخيص السليم، حيث يجب أن يتم الاستفسار عن التغذية السابقة وتغييرات النظام الغذائي أو العوامل الخارجية الأخرى التي يمكن أن تسبب الإسهال.
  4.  الفحوصات المخبرية: قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات مخبرية لتحديد سبب الإسهال، بما في ذلك تحليل عينة البراز لكشف الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات المحتملة.

يتعين على الآباء والأمهات الاتصال بالطبيب إذا استمر الإسهال لفترة طويلة، أو إذا ظهرت أعراض خطيرة مثل الحمى الشديدة، أو الدم في البراز، أو عدم قدرة الطفل على الحفاظ على السوائل والترطيب.

 تعتبر الاستشارة الطبية ضرورية للحصول على التشخيص والعلاج الملائم لحالة الإسهال لدى الطفل.

علاج الإسهال عند الأطفال:

علاج الإسهال عند الأطفال يهدف إلى تجاوز الأعراض ومنع حدوث التعرض للتجفاف، وقد تشمل طرق علاج الإسهال عند الأطفال ما يلي:

  1.  الهدوء على الجهاز الهضمي: يجب أن يأكل الطفل أو يرضع بشكل طبيعي دون قسوة وأن يعطي وقتاً للجهاز الهضمي للراحة.
  2.  الترطيب: يجب تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال بعناية؛ لذلك ينصح بإعطاء الطفل سوائل تحتوي على مكونات الترطيب مثل الأملاح المعدنية والسكريات المعقدة، ويمكن استخدام محلول الرضاعة الأورالية المستعمل في حالات التجفاف للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
  3.  الحمية الغذائية: ينصح بتجنب الأطعمة الدهنية والحارة والتوابل القوية والحبوب المكررة والمشروبات الغازية، وبدلاً من ذلك يفضل تناول الأطعمة اللطيفة والمهضومة بسهولة مثل الأرز والبطاطا والموز.
  4.  الأدوية: في حالات الإسهال الحاد والشديد والمستمر لفترة طويلة، قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للإسهال لتخفيف الأعراض، وبشكل عام يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء للأطفال.
  5.  المراقبة الطبية: في حالات حدوث تجفاف أو استمرار الإسهال لفترة طويلة وعدم استجابة الطفل للعلاجات المنزلية، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة والبدء في علاج ملائم.

من الضروري أن يتابع والدا الطفل تطورات الحالة والتوجه إلى الطبيب إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فقد يحتاج بعض الأطفال لتقييم ورعاية طبية إضافية إذا كانوا يعانون من حالات صحية أساسية أو ضعف في نظام المناعة.

الوقاية من الإسهال لدي الأطفال:

الوقاية من الإسهال عند الأطفال تكمن في اتخاذ بعض الاحتياطات اليومية التي تساعد في الوقاية من العدوى والأمراض المسببة للإسهال، وإليك بعض النصائح الهامة للوقاية من الإسهال عند الأطفال:

  1.  النظافة الشخصية: تعليم الأطفال غسل أيديهم جيداً بالماء والصابون بشكل منتظم، خاصة قبل الأكل وبعد استخدام دورة المياه، تأكد من استخدام مناديل واقية نظيفة أو منظفات اليدين عندما لا يتوفر الماء والصابون.
  2.  التغذية السليمة: تقديم نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، وتجنب إعطاء الأطعمة غير النظيفة والغير طازجة أو الأطعمة ذات الخطر العالي على الإصابة بالعدوى مثل اللحوم غير المطهوة جيداً والأطعمة البحرية غير المطبوخة.
  3.  شرب الماء النظيف: التأكد من توفر مصدر موثوق به للماء النظيف والآمن للاستهلاك. وتجنب إعطاء ماء الشرب للطفل من  مصادر مياه ملوثة أو غير نظيفة.
  4.  الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة: يجب تنظيف وتطهير مناطق الطعام ومستلزمات الأطفال بشكل دوري، بما في ذلك زجاجات الرضاعة وأكواب الطعام والأواني.
  5.  التلقيح: التأكد من تلقيح الأطفال وفقاً للجدول التطعيمات الموصي به من قبل المؤسسات الصحية المختصة، هذا يساعد في منع الإصابة بالأمراض المسببة للإسهال مثل الروتا فيروس والتيفوئيد.
  6.  الحماية من العدوى: للوقاية من العدوى، يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالإسهال، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية والألعاب الملوثة.
  7.  الرضاعة الطبيعية: لا يزال الثدي أفضل طعام للأطفال الرضع، حيث يحتوي على مضادات حيوية طبيعية تساعد في حمايتهم من الإصابة بالعدوى.

تحتاج هذه النصائح إلى الالتزام اليومي والمنتظم لضمان الحماية الفعالة من الإصابة بالإسهال لدى الأطفال.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-