أخر الاخبار

أسباب وعلاجات الإسهال المزمن

تعريف الإسهال المزمن:

الإسهال المزمن هو حالة تتميز بوجود أعراض الإسهال التي تستمر لمدة تزيد عن 4 أسابيع، ويتم تعريف الإسهال بوجود تغيير في نمط حركة الأمعاء يتسبب في زيادة في عدد وسرعة حركة البراز، وتخفيف قوامه وزيادة سيولته.

تختلف أعراض الإسهال المزمن من شخص لآخر ويمكن أن تشمل:

- تجشؤ وغثيان.

- ألم أو تشنجات في البطن.

- فقدان الشهية وانخفاض الوزن.

- إفرازات غازية متكررة.

- الانتفاخ والغازات.

- الشعور بالإمساك المؤقت.

أسباب الإسهال المزمن:

هناك عدة أسباب محتملة للإسهال المزمن. من بين هذه الأسباب:

  1.  الاضطرابات الهضمية المزمنة: مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء التقرحي، حيث يؤثر التوتر والضغوط النفسية على حركة الأمعاء ويسبب الإسهال.
  2.  الحساسية الغذائية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل الحليب أو الغلوتين الموجود في منتجات القمح، وقد يتسبب تناول هذه الأطعمة في الإسهال المزمن.
  3.  الاضطرابات الاستقلابية: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري، حيث يؤثر اضطراب الغدة الدرقية أو انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم على حركة الأمعاء ويسبب الإسهال.
  4.  الأدوية: بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والملينات يمكن أن تسبب الإسهال المزمن كآثار جانبية.
  5.  التهاب الأمعاء: مثل التهاب القولون التقرحي والتهاب الأمعاء العصبي، وقد يتسبب في الإسهال المزمن والأعراض المصاحبة.
  6.  العدوى المزمنة: بعض العدوى البكتيرية أو الفيروسية تستمر لفترة طويلة وتتسبب في الإسهال المزمن.
  7.  متلازمة الأمعاء الحساسة (IBS): إن IBS هو اضطراب مزمن يؤثر على حركة الأمعاء ويسبب الإسهال المزمن، وقد يكون مصحوباً بأعراض أخرى مثل الانتفاخ والغازات وآلام البطن.
  8.  التهاب الأمعاء التالف (IBD): يتضمن التهاب الأمعاء التالف أمراض مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ويسبب الإسهال المزمن والتهاب الأمعاء المزمن.
  9.  الإصابة الجرثومية: بعض البكتيريا والفيروسات يمكن أن تسبب الإسهال المزمن بعد الإصابة بها، مثل الإصابة بالسلمونيلا أو الإشريشيا كولاي.
  10.  الاضطرابات الهورمونية: توازن الهرمونات في الجسم يمكن أن يلعب دوراً في تنظيم حركة الأمعاء؛ ولذلك فقد تكون الاضطرابات الهرمونية مثل فرط الغدة الدرقية أو انخفاض هرمون الأدرينالين لها صلة بالإسهال المزمن.
  11.  تلوث الماء والطعام: تناول الماء أو الطعام الملوث بالبكتيريا أو الطفيليات يمكن أن يسبب الإسهال المزمن.
  12.  التهابات الأمعاء الحادة السابقة: بعد الإصابة بعدوى الأمعاء الحادة، يمكن أن يستمر الإسهال لبعض الوقت ويتحول إلى إسهال مزمن.

من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق وتشخيص سبب الإسهال المزمن، ومن ثم وضع خطة العلاج المناسبة.

العوامل النفسية  المسببة للإسهال المزمن:

العوامل النفسية يمكن أن تكون عاملاً مسبباً للإسهال المزمن، تشير الدراسات إلى أن التوتر النفسي والقلق والاكتئاب قد يلعبون دوراً في زيادة تكرار الإسهال أو تفاقمه، ويعرف هذا النوع من الإسهال بالإسهال الوظيفي أو الإسهال العصبي.

على الرغم من أن الآلية الدقيقة لتأثير العوامل النفسية على الأمعاء ليست واضحة بالكامل، إلا أنه يعتقد أن التوتر والقلق يمكن أن يزيد من نشاط الجهاز الهضمي وتحفيز حركة الأمعاء، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز السوائل في الأمعاء وتحريك البراز بشكل أسرع، مما يؤدي في النهاية إلى الإسهال.

ومهم أن يتم استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج الإسهال المزمن المرتبط بالعوامل النفسية, حيث قد يفضل في بعض الحالات توجيه المريض لاستشارة أخصائي نفسي.

طرق تقييم وتشخيص الإسهال المزمن:

لتقييم وتشخيص الإسهال المزمن، يتم اتباع الخطوات التالية:

  1.  التاريخ الطبي ومقابلة المريض: يجري الطبيب مقابلة مع المريض لجمع المعلومات حول التاريخ الطبي والأعراض والتغذية والعادات العامة والأدوية الحالية والتاريخ العائلي.
  2.  الفحص الجسدي: يجري الفحص الجسدي للمريض لاستبعاد أي علامات أو أعراض تشير إلى حالة مرضية أخرى، وقد يشمل الفحص الجسدي الفحص البطني وفحص الشرج.
  3.  التحاليل المخبرية: يمكن أن تتضمن التحاليل المخبرية فحص البراز للبحث عن وجود البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات، وقد يتم طلب تحليل الدم للتحقق من وظائف الكبد والكلى وتحليل الالتهابات.
  4.  التصوير الطبي: في بعض الحالات، قد يتم طلب صورة الأمعاء بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم الحالة.
  5.  الاختبارات الوظيفية: بعض الاختبارات الوظيفية مثل فحص تحمل اللاكتوز أو التهاب الأمعاء ضد الجليوتين (داء القابضة) يمكن أن تجرى لتحديد وجود تحمل فرط أو حساسية لبعض المواد الغذائية.

بناءً على نتائج التقييم والتشخيص، يستند الطبيب إلى ذلك لوضع خطة العلاج المناسبة، التي قد تشمل التغذية الملائمة، والادوية المضادة للإسهال، والعلاجات الموجهة للسبب المحتمل للإسهال المزمن، ويجب على المريض أن يتابع إرشادات العلاج والرجوع إلى الطبيب إذا استمر الإسهال أو تطورت الأعراض.

علاجات الإسهال المزمن:

علاج الإسهال المزمن يعتمد على تشخيص السبب الأساسي للحالة. وفيما يلي بعض العلاجات التي قد تساعد في التحكم في الإسهال المزمن:

  1.  تغيير نمط الحياة والتغذية: قد يتضمن ذلك تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب التهيج أو التحسس، مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية أو الحامضية؛ وينصح أيضاً بالتقليل من تناول الكافيين والكحول والمشروبات الغازية، ويمكن أيضاً زيادة تناول الألياف الغذائية فقد تساعد في تشديد البراز وتخفيف الإسهال.
  2.  المسكنات: يمكن استخدام مسكنات مثل إلوبيرين أو لوبراميد لتقليل التشنجات والألم المصاحب للإسهال.
  3.  العلاجات المضادة للإسهال: قد يوصى ببعض العقاقير المضادة للإسهال مثل اللوبيراميد أو الكلونيدين في بعض الحالات للسيطرة على الإسهال المزمن.
  4.  التوجيه النفسي: في بعض الحالات، قد يستفيد المرضى من العلاج النفسي أو الاستشارة النفسية لمساعدتهم في التعامل مع العوامل النفسية المسببة للإسهال المزمن.
  5.  الأدوية المضادة للالتهاب: في حالات معينة، قد يوصى بالمضادات الحيوية لمعالجة التهابات الأمعاء المزمنة التي قد تكون مسببة للإسهال.

بالإضافة إلى العلاجات المذكورة سابقاً، هناك بعض العلاجات الأخرى التي يمكن استخدامها في حالة الإسهال المزمن:

  1.  العلاج بالمشروبات الكهرليت: يهدف هذا العلاج إلى استعادة التوازن الكهربائي في الجسم وتعويض الفقدان المائي والمعادن الناجم عن الإسهال. يحتوي المشروب على مزيج من الماء والأملاح الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والسكر.
  2.  العلاج بالمواد الملونة المحتجزة (binding agents): هذه المواد تعمل على امتصاص الماء وجعل البراز أكثر تماسكاً، وتشمل بعض المواد الملونة المحتجزة الشائعة بيكاكاربونات وسيميثيكون.
  3.  العلاج بالعشبة البابونج: قد تساعد البابونج في تهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف الالتهابات والتشنجات المرتبطة بالإسهال المزمن.

مع ذلك، يجب على المصاب بالإسهال المزمن استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لحالته الخاصة، تجدر الإشارة إلى أن العلاجات المبينة أعلاه هي أمثلة عامة وقد يختلف العلاج المناسب من حالة لأخرى بناءً على السبب المحتمل والظروف الصحية الفردية للمريض.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-